بعضهم
يتحول حلمهم الصغير بداخلهم
شيئاً فشيئاً . . . ومع مرور الوقت
الى عملاق كبير . . .
يبدأ بالنمو . . . و التضخم
ليحتل بدايةً . . .
كل نبضة من نبضاتهم
ثم . . . كل شريان من شرايينهم
ثم . . . ينتقل لجميع أرودتهم
ثم . . . لا يعود يُطيق البقاء
محبوساً
مُقيداً . . .
محجوباً
مُستكيناً . . .
هادئاً
صامتاً . . .
مجهولاً . . . بداخلهم
و ستشعر و أنت تُحدثهم . . .
في لحظةٍ ما
بأن :
مفرداتهم اختلفت
و نبراتها تغيرت . . .
و نظراتهم تلونت
و أصواتهم
تنبعث منها أمواجُ دِفءٍ مموهٍ بشديدِ تَوتر . . .
اذا ما تكلمت عندها . . .
اعلم :
بأن العملاق الذي بداخلهم
قد أصبح أشدّ قوةً منهم . . .
و أنه على وشك
أن يفرض نفسه و سيطرته عليهم
و على من حولهم معهم . . .
دون أن
يأبه أو يكترث لمصيرهم . . .
ودون حتى . . . أن يستأذن منهم
فالحلم الذي يحتاجه صاحبه
اذا ما تم اهماله
تعاظمت شراسته . . .
و طغى ظهوره
في لحظةٍ ما
على أية حسابات أخرى . . .
فرِفقاً . . . بأحلام المُحتاجين ! ! !
م-ن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق