الأربعاء، 20 مارس 2019

أحلام المُحتاجين ! ! !

 بعضهم

يتحول حلمهم الصغير بداخلهم

شيئاً فشيئاً . . .  ومع مرور الوقت

الى عملاق كبير  . . .

يبدأ بالنمو . . .  و التضخم

ليحتل بدايةً . . . 

كل نبضة من نبضاتهم

ثم . . .  كل شريان من شرايينهم

ثم  . . .  ينتقل لجميع أرودتهم

ثم  . . .  لا يعود يُطيق البقاء 

محبوساً  

مُقيداً . . . 

محجوباً  

مُستكيناً . . .

هادئاً   

صامتاً . . . 

مجهولاً  . . . بداخلهم

و ستشعر و أنت تُحدثهم . . .

في لحظةٍ ما  

بأن :

مفرداتهم اختلفت

و نبراتها تغيرت . . .

و نظراتهم تلونت

و أصواتهم 

تنبعث منها أمواجُ دِفءٍ مموهٍ بشديدِ تَوتر  . . .

 اذا ما تكلمت  عندها . . .

اعلم  :

بأن العملاق الذي بداخلهم 

قد أصبح أشدّ قوةً منهم . . .

و أنه على وشك 

أن يفرض نفسه و سيطرته عليهم 

و على من حولهم معهم . . .

دون أن 

يأبه أو يكترث لمصيرهم . . .

ودون حتى . . . أن يستأذن منهم

فالحلم الذي يحتاجه صاحبه 

اذا ما تم اهماله 

تعاظمت شراسته  . . .

و طغى ظهوره  

في لحظةٍ ما 

على أية حسابات أخرى . . .

فرِفقاً . . . بأحلام المُحتاجين ! ! !

م-ن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق