صباح الخير
بتُ ليلة أمس و أنا أفكر في كلمة " لِيُقال "
تخيل في ديننا الجميل . . .
أي عمل تقوم به . . . وإن كان رائعاً . . . و فيه فائدة لِمَن حولك . . .
لكن نيتك فيه كانت شخصية ذاتية فقط . . . محورها نفسك
فانها في الدنيا تنفع غيرك وقد تنفعك . . .
إلا انها في الآخرة لن تنفعك . . . بل و رُبما تكون سبباً لهلاكك
كان عالِماً . . . ليُقال عنه عالم . . . اقذفوه في النار
مات شهيداً . . . ليُقال عنه شهيد . . . اقذفوه في النار
كان عادلاً . . . ليُقال عادل . . . اقذفوه في النار
قال كذا . . . ليُقال عنه كذا . . . لا قيمة لقوله
نشرّ كذا في صفحته....ليُقال عنه كذا ....لا قيمه لما نشره
صبرَ على مُصيبته . . . ليُقال صابر تقي . . . لا قيمة لصبرك
أرجوك دقق في داخلك . . . ڤأنت الأدرى بها
لا تكن بائع الخير
الذي استفاد من خيره مَن حوله . . . و عجز عن نفع ذاته به . . .
صعبتيها علينا جداً . . .
لا لم أصعبها . . . أنا فقط . . .
أذكِرك و نفسي . . . لأننا قومً نُصّح
وإن جمعنا الله في محيط واحد . . . فأكيد جمعنا لسبب
و الحَل ؟ ! ؟
الحَل الوحيد
هو أن لا تعيش لنفسك وهذا هو المبدأ العام . . .
نحنُ خُلقنا لأجل أن نكون شركاء في
قضية ما . . . ننصرها
مبدأ طيب . . . ننشره
قيمة عُليا . . . نحاول تعميمها
فضيلة . . . نسعى لغرسها في محيطنا
و كأن الله عز وجل يقولوا لنا . . . لا تُشخصنوا الطيبات
الطيبات مبدأ عام
عليك أن تخدم تعميمه و تسعى لنشره . . .
لهذا خلقتكم في عالم واحد
و لم أخلق كل واحد منكم في عالم خاص به وحده . . .
اذاً :
تعامَل بالحُسنى . . . ليُقال . . . الدين جميل
ولا تتعامل بالحُسنى . . . ليُقال . . . مُتدين أو صاحب دين
قد تسأل :
وما الفرق ان كانت نتيجة التعامل واحدة ؟ ! ؟
الفرق دقيق جداً
إلا ان نتائجه تفرق بين هلاك & فلاح . . .
حين تخدم دينك . . . فأنت تكترث لجميع المسلمين
و حين تستخدم دينك . . . فانت لا تكترث الا بنفسك
و للاسف :
هذا سبب فشلنا و انهيارنا واختلافنا عمن سبقونا . . .
لذا :
ارجووك
عوًد نفسك
ان تكون صاحب مبدأ . . . أو قضية . . . أو دين
و اجعل مِن نفسك النموذج الذي
" يُقال " . . . من خلاله :
أن تطبيقه ممكن
أن نتائجه طيبة
أن هُناك فائدة و أمل و أنه نافع و رائع . . .
يعني :
أنظر لنفسك كوسيلة خادمة لما تؤمن به ! ! !ّ
بالتوفيق . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق