الأربعاء، 20 مارس 2019

مما راق لي . . .8

صباح الخير

بتُ ليلة أمس و أنا أفكر في كلمة " لِيُقال "

تخيل في ديننا الجميل . . .

أي عمل تقوم به . . . وإن كان رائعاً . . . و فيه فائدة لِمَن حولك . . .

لكن نيتك فيه كانت شخصية ذاتية فقط . . . محورها نفسك

فانها في الدنيا تنفع غيرك وقد تنفعك  . . .

إلا انها في الآخرة لن تنفعك  . . . بل و رُبما تكون سبباً لهلاكك 

كان عالِماً  . . . ليُقال عنه عالم  . . . اقذفوه في النار 

مات شهيداً . . . ليُقال عنه شهيد . . . اقذفوه في النار 

كان عادلاً . . . ليُقال عادل . . . اقذفوه في النار

قال كذا  . . . ليُقال عنه كذا . . . لا قيمة لقوله

نشرّ كذا في صفحته....ليُقال عنه كذا ....لا قيمه لما نشره 

صبرَ على مُصيبته  . . . ليُقال صابر تقي  . . . لا قيمة لصبرك

أرجوك دقق في داخلك . . .  ڤأنت الأدرى بها 

لا تكن بائع الخير 

الذي استفاد من خيره مَن حوله . . . و عجز عن نفع ذاته به . . .

صعبتيها علينا جداً . . . 

لا لم أصعبها  . . . أنا فقط . . .

أذكِرك و نفسي  . . .  لأننا قومً نُصّح 

وإن جمعنا الله في محيط واحد  . . . فأكيد جمعنا لسبب

و الحَل ؟ ! ؟

الحَل الوحيد 

هو أن لا تعيش لنفسك وهذا هو المبدأ العام  . . .

نحنُ خُلقنا لأجل أن نكون شركاء في 

قضية ما  . . . ننصرها

مبدأ طيب . . . ننشره

قيمة عُليا . . . نحاول تعميمها

فضيلة . . . نسعى لغرسها في محيطنا

و كأن الله عز وجل يقولوا لنا . . . لا تُشخصنوا الطيبات 

الطيبات مبدأ عام 

عليك أن تخدم تعميمه و تسعى لنشره . . .

لهذا خلقتكم في عالم واحد

و لم أخلق كل واحد منكم في عالم خاص به وحده . . . 

اذاً :

تعامَل بالحُسنى  . . . ليُقال . . . الدين جميل 

ولا تتعامل بالحُسنى . . . ليُقال . . . مُتدين أو صاحب دين

قد تسأل :

 وما الفرق ان كانت نتيجة التعامل واحدة ؟ ! ؟

الفرق دقيق جداً

إلا ان نتائجه تفرق بين هلاك & فلاح . . .

حين تخدم دينك . . . فأنت تكترث لجميع المسلمين 

و حين تستخدم دينك . . . فانت لا تكترث الا بنفسك 

و للاسف :

 هذا سبب فشلنا و انهيارنا واختلافنا عمن سبقونا . . .

لذا :

ارجووك

عوًد نفسك 

ان تكون صاحب مبدأ . . . أو قضية . . .  أو دين

و اجعل مِن نفسك النموذج الذي 

" يُقال " . . . من خلاله :

أن تطبيقه ممكن  

أن نتائجه طيبة   

أن هُناك فائدة و أمل و أنه نافع و رائع  . . .

يعني :

أنظر لنفسك كوسيلة خادمة لما تؤمن به ! ! !ّ

بالتوفيق . . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق